هل تواجه مشكلة في التحدث مع أولادك المراهقين؟! ولا تعرف ما الذي يواجهونه من تحديات وتغيرات نفسية في هذه المرحلة؟! في هذا المقال وفرنا لكم أفضل الطرق للتعامل مع مشاكل المراهقين النفسية، ومواجهة العقبات و التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة..

مشاكل المراهقين النفسية

تُعد مرحلة المراهقة من أكبر المراحل التي تمثل عقبة للوالدين في التعامل مع أطفالهم؛ فالمراهقين يعانون الكثير من المشكلات السلوكية، ويجب على الوالدين أن يكون لديهم الاستعداد الكافي لفهم احتياجات أبناءهم النفسية، وبذل الجهد في معرفة كيفية التعامل معهم، وفيما يلي سنستعرض لكم موضوعاً كاملاَ عن أهم المشاكل النفسية التي تواجههم، تابع معنا..

صفات المراهقين

تبدأ مرحلة المراهقة من سن الـ 13 وحتى سن الـ 21، وهي فترة ليست بالقصيرة؛ حيث تتطلب الكثير من الصبر وضبط النفس مع التوجيه المستمر؛ لذا يجب على الوالدين الاهتمام بتهدئة أبناءهم بإخبارهم أن ما يمرون به من تغيرات أمر طبيعي، ويجب أن يقدموا لهم الدعم، ويتصفحوا أهم مشاكل المراهقين النفسية التي تواجه أبنائهم؛ ليتعرفوا عن صفات المراهقين السلوكية، وفيم يلي بعض هذه الصفات وهي

  • الاهتمام بإثبات الذات؛ حيث يبدأ المراهق في البحث عن الهوية، فيتعرف على نفسه وقدراته، ويتأثر في تلك المرحلة بالخلفية الثقافية والأسرة والمدرسة، وهذا يؤثر عليه إما بالإيجاب أو السلب.
  • يسعى الابن لتحقيق الاستقلالية؛ فيصبح أكثر حدة وعنف في التعامل وعند اتخاذ القرارات، ولا يستمع لنصائح من يحيطونه.
  • يتأثر المراهق في تلك المرحلة بأصدقائه تأثراً شديداً، وهذا يشكل له خطراً كبيراً إذا كانت صحبته سيئة؛ حينها ستؤثر بالسلب على أفعاله.
  • نظراً لعوامل البلوغ وتغير الهرمونات، يسعى المراهقون للتعرف على مشاعرهم الرومانسية، وهذا يدفعهم للبحث عن إقامة علاقات بداعي الفضول، وهنا يلزم تدخل حكيم من الأسرة.
  • يصبح لدى المراهق تغيرات كثيرة في الحالة المزاجية، مما يجعله يلجأ للنوم الطويل، أو يرفع صوته على والديه، أو يحطم بعض الأثاث بالمنزل.
  • يقضي المراهق أغلب أوقاته مع أصدقاؤه، ويتهرب من الاجتماعات الأسرية، والمناسبات العائلية.
  • نتيجة لزيادة حساسيته تجاه الكلام والأفعال؛ تجد المراهق لا يفهم المقصد الحقيقي من الكلام، ويخلق مشكلة.
  • لأثبات وجهة نظره، قد تجده يتصرف بعدوانية شديدة مع الآخرين.
  • يصبح المراهق في صراع دائم مع الوالدين، واختلاف مستمر في وجهات النظر؛ بسبب الفجوة العمرية بينهما.
  • التغيير المستمر والملاحظ في ارتداء الملابس وتصفيف الشعر، حيث يتأثر المراهق بالعديد من المشاهير أو الزملاء؛ لذا قد يتسبب المظهر الغير ملائم لقوانين المدرسة، مشاكل مختلفة قد تؤدي به للفصل من الدوام.
  • نلاحظ على المراهق الحزن المستمر، والقلق مع اضطرابات في الاستيقاظ والنوم.

قد يهمك: 50 مهارة ضرورية للمراهقين

1. مشاكل سن المراهقة للأولاد

تعد مشاكل سن المراهقة من أكبر مشاكل المراهقين النفسية؛ حيث تؤثر في حياتهم الأسرية والاجتماعية، فالأولاد لديهم قوة حركية كبيرة تدفعهم لكثير من التصرفات العنيفة الطائشة، ولهذا حرصنا عن ذكر مشاكل المراهقين السلوكية في نقاط بسيطة

  • يصيب المراهقين اكتئاب يتسبب في شعورهم دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة.
  • الشعور المستمر بأن الحياة والمستقبل قاتم وكئيب.
  • يتراجع المراهق بالثقة في النفس.
  • ضَعف التحصيل الدراسي، والغياب المتكرر عن المدرسة.
  • قلة العناية بالنظافة الشخصية أو المظهر.
  • يحدث لديه بطء في التفكير أو التحدث أو حركات الجسم.
  • الإحباط ومشاعر الغضب، حتى إن كانت الأمور صغيرة.
  • فقدان الاهتمام بالعائلة والأصدقاء، وتجنب الجدال والصراع معهم.
  • يعاني من صعوبة في التفكير والتركيز، واتخاذ القرارات.
  • تراوده الكثير من الأفكار السوداوية بصورة متكررة عن الموت، والانتحار.

مشاكل سن المراهقة للأولاد

يمكنك الاطلاع على: أفكار لحوار ناجح مع ابنك في مرحلة المراهقة

2. المشاكل النفسية للمراهقات

تعاني الفتيات المراهقات مشاكل نفسية عديدة نتيجة للتغيرات الجسدية والهرمونية، والعاطفية والاجتماعية، وقسوة الآباء أيضاً والمشاكل الأسرية تدفعهن للانعزال، وتبدأ المراهقات في الدخول لمشاكل نفسية عديدة منها

  • الإصابة ببعض الاضطرابات العاطفية مثل:( الذعر أو القلق المفرط).
  • تأثير القلق واضطرابات الاكتئاب على المراهقات في الذهاب إلى المدرسة وأداء الواجبات المدرسية.
  • تُعدُّ اضطرابات الأكل خاصة عند المراهقات شائعةً، فتقوم بعض المراهقات بالتقليل من وجبات الطعام، والإفراغ عن طريق الملينات، أو عن طريق ممارسة التمارين الشاقة.
  • سيطرة مشاعر الحزن عليهن، والدخول في نوبات من البكاء دون سبب واضح.
  • الانطواء والانعزال والشعور الدائم بالحاجة إلى الطمأنينة المفرطة.
  • الشعور بالأرق وكثرة النوم.
  • أيضاً تجد المراهقات تغيرات في الشهية مصحوبة بـ فقدان في الشهية والوزن، كما نجد عند البعض منهن رغبة ملحّة في تناول الطعام وزيادة الوزن.
  • إيذاء النفس عن طريق الجرح أو الحرق.
  • تجد بعض المراهقات يخططن للانتحار، والبعض يلجأنّ بالفعل للانتحار.

لا يفوتك: مفاتيح التعامل مع ابنك المراهق إذا أخطأ

العقد النفسية عند المراهقين

من الصعب التفرقة بين حدة ارتفاع وانخفاض المزاج، التي هي جزء من المراهقة عمومًا وبين اكتئاب المراهقة؛ فنجد مشاكل المراهقين النفسية تؤثر في تصرفاتهم اليومية؛ مم تؤدي لخلق عقد نفسية لديهم مثل

العدوانية

وتحدث نتيجة تأثر المراهقين بم يشاهدونه من أعمال درامية عنيفة، أو تأثراً بما يحدث في البيئة المحيطة من خلافات وصراعات شديدة.

الرغبة في الانتقام

من الممكن أن تؤثر بعض الذكريات على المراهق، وخاصة إذا كان قد تعرض لاعتداءٍ جنسي، أو إهمال عاطفي من الوالدين شديد؛ هذا يجعله دوما في اضطراب نفسي عنيف، كما يصيبه بعقد نفسية عند الكبر.

تعاطي المخدرات أو الكحول

في تلك المرحلة يكون لدى المراهق احتياجات نفسية عديدة تدفعه للتشتت والاضطراب، وسرعة في اتخاذ قرارات خاطئة، ويطغى الفضول على المراهق، مما يجعله يجرب شرب السجائر والمخدرات والمشروبات الكحولية، وهذا يؤثر بشكل كبير على علاقاته الاجتماعية، وتفاعله وتواصله مع زملائه؛ فتحدث له نوبات غضب وسرعة فالانفعال.

القلق النفسي عند المراهقين

من الشائع أن نجد القلق النفسي عند المراهقين أكثر مم عند الأطفال، وذلك لإن عمر المراهقة تتسم بالكثير من التغيرات النفسية والجسدية والعصبية؛ لذا من الضروري وضع القلق عند حدود معينة كي لا تؤثر بالسلب عليهم.

يمكن أن تحدث نوبات القلق فجأة، حتى ولو كانوا يظهرون بشكل مثالي خالي من أشكال القلق، وقد يتصاعد حدة القلق لديهم مم يدفعهم لحالة من الارتياب، والخوف من الآخرين.

أيضاً قد يصحب القلق النفسي بعض الأعراض التالية:

  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • ضيق في التنفس مع ألم الصدر.
  • القلق والاكتئاب والإجهاد.
  • المزاج السيء والعزل الاجتماعي.
  • الخفقان المتزايد والارتعاش.
  • تعرق شديد مصاحب بالدوخة وعدم التوازن.
  • توتر مستمر مع ارتفاع الصوت.
  • مشاكل في النوم والاستيقاظ.
  • التململ المفرط والشعور بعدم الارتياح.
  • قصور في الانتباه وفرط حركة.

اطلع ايضًا على: وسائل تجعل ابنك المراهق يحترمك

حلول لمشاكل المراهقين

نظراً لانشغال الآباء والأمهات بمسؤوليات الحياة الآن ومتطلباتها، ترتب على ذلك حدوث تباعد بين أفراد الأسرة، ولهذا أصبح من الصعب على الوالدين ملاحظة التغيرات التي تحدث لأبنائهم وفهمها، وبسبب ذلك كثرت مشاكل المراهقين النفسية، وفيم يلي بعض الخطوات التي يمكن للوالدين اتباعها لملاحظة تغير سلوك أبناءهم، ومساعدتهم قبل أن يزداد الوضع سوء..

  • المحافظة على التواصل مع الأبناء، وإعطاء الأولاد والبنات الحرية عن التحدث والتعبير عما يجول بخواطرهم، دون التعنيف والتأنيب.
  • من الأهمية معرفة أن مشاكل المراهقين النفسية يمكن علاجها؛ لذلك عند ملاحظة أي سلوك غير طبيعي، يرجى الاهتمام الفوري والتحدث عن الأعراض التي يختبرها الابن أو الابنة، ومشاركة طرق العلاج معهم.
  • من الضروري للمراهق خلق جو من الصدق والثقة والاحترام بين أفراد الأسرة.
  • احترام خصوصية المراهق، وعدم التطفل الزائد عم يخفيه.
  • تحدث مع أبنائك المراهقين عن تجاربك ومخاوفك عندما كنت في مثل عمرهم، ليعرف كلاً منهم أنه ليس فقط من يواجه هذه المشاكل.
  • يجب على الوالدين في تلك المرحلة الاهتمام بملاحظة سلوك الأبناء؛ فمرحلة المراهقة تشكل تغيير جذري في شخصياتهم.
  • إذا وجدت ابنك المراهق يقوم بتعليقات حول رغبته في إيذاء نفسه أو قتل نفسه، فخذ الأمر على محمل الجد، وانتبه إليه وتحدث معه عن شعوره، واسأله عن يومه كيف مر؟!.
  • بالنهاية من الضروري معرفة أن التغييرات السلوكية الحادة هي علامة قوية عن وجود مشكلة مرتبطة بالصحة النفسية، تتطلب الاهتمام والعلاج.

اقرأ ايضًا: كيف تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين؟

وفي الختام نكون قد قدمنا لكم أهم مشاكل المراهقين النفسية التي تواجه أبناءكم وتجدون صعوبة عند التعامل معهم..
نتمنى أن نكون عند حسن ظنكم بنا، كما يسعدنا مشاركتكم لنا بالتعليقات؛ فاهتمامكم يدفعنا لتقديم موضوعات أكثر ومقالات متميّزة.

يسعدنا اشتراكك في قناة صديقي الجديدة وشاهد كل الأفكار الجديدة .. صديقي يقترب منك خطوة كل يوم.